الجمعة، 23 مايو 2014

العلماء يستخدمون أسلحة الليزر لمواجهة بعوضة!


العلماء يستخدمون أسلحة الليزر لمواجهة بعوضة!



إنه المرض الذي يصيب نصف مليار شخص ويتسبب في القضاء على قرابة مليونين منهم سنوياً.....


تؤكد الإحصائيات أن البعوضة تقتل طفلاً كل 30 ثانية، وأن مرض الملاريا الذي تسببه البعوضة سوف يصيب 40% من سكان العالم، وهذا ما يدعو العلماء وفي اختراق علمي قد يساهم في مكافحة الملاريا، وعلى غرار "حرب النجوم"، لتطوير بندقية ليزر قادر على القضاء على ملايين البعوض خلال دقائق.

وينطلق الليزر، وأطلق عليه "سلاح التدمير الشامل للبعوض"، بمجرد رصد الذبابات الصوتية التي يصدرها البعوض بضرب جناحيه أثناء التحليق، ويفتك به على الفور.



يعكف علماء الفيزياء الفلكية فيما يعرف بـ"حرب النجوم" على تطوير برامج مضادة للبعوض، في سياق جهود علمية لوقف انتشار الملاريا. إن قرابة 40 في المائة من سكان العالم عرضة لخطر الإصابة بالملاريا.. رغم أنه في مرحلة مبكرة، إلا أن الكشف قد يوفر يوماً العلاج لنحو 2.5 مليار شخص حول العالم.

وتمثل الملاريا المقاومة للعقاقير معضلة متنامية للعلماء، ويتطلب التصدي لها تبني إستراتيجيات علاجية جديدة بشكل عاجل. ويسبب الملاريا طفيلي "بلاسموديوم" تنقله إناث البعوض، يتكاثر في الكبد ثم يؤثر على خلايا الدم الحمراء. وتبدأ أعراض المرض في الظهور، وتتفاوت بين الحمى الشديدة والصداع، والقيء، بعد ما بين عشرة أيام إلى أسبوعين عقب اللدغة.



تظهر الصورة رأس بعوضة تحت المجهر، ويوجد أكثر من 2700 نوع من البعوض منتشرة حول العالم! ومعظمها يحمل الملاريا، وأكثر ما يخيف العلماء القدرة الفائقة للبعوض في تطوير مناعته ضد المبيدات الحشرية، ولذلك فشلت حتى الآن كل المضادات الحيوية المستخدمة ضد البعوض، ويبدأ العلماء بالتفكير باستخدام سلاح الليزر.



نرى هنا آلية عمل الملاريا حيث تحقن البعوضة جسد الإنسان أثناء مصها الدم، وتنتقل الطفيليات إلى الكبد حيث تخترق خلايا الدم الحمراء وتتكاثر فيها وبالنتيجة تنفجر هذه الخلايا وتجعل الدم كله ملوثاً.

هل تستحق هذه الحشرة أن تُذكر في القرآن؟

والآن وبعد هذه الحقائق المرعبة عن البعوض القاتل الأول في العالم، وكيف يجتمع العلماء ويطورون أسلحة تشبه الصواريخ الموجهة عبر الفضاء، وينفقون المليارات من أجل مواجهة "بعوضة" لا قيمة لها في نظر كثير من الناس!

إن الله تعالى ردّ على المشككين بالقرآن عندما قالوا: إن محمداً يذكر النمل والعنكبوت والذباب... فردّ الله عليهم بقوله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) [البقرة: 29].

فالمؤمن يعتقد أن كل ما جاء في القرآن هو الحق، ولكن الملحد يتساءل عن الحكمة من ذكر هذه الحشرة وينكر ويجحد بهذا الكتاب العظيم، وهذه عادته. ونحن اليوم بعدما اتضحت خطورة هذه الحشرة والمليارات التي تنفق لأبحاث البعوض ونرى آلاف العلماء يعملون ليلاً نهاراً على اكتشاف أدوية جديدة لمكافحة المرض...

كل هذا ألا يدعونا للتفكر في أهمية هذه الحشرة وخطورتها وأنها لم تُذكر عبثاً في كتاب الله تعالى؟ ومن هنا يمكن القول إن كل شيء ذُكر في القرآن فيه حكمة عظيمة ولم يذكر الله شيئاً عبثاً في كتابه المجيد، ولا نملك إلا أن نقول إلا كما يقول الراسخون في العلم: (آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) [آل عمران: 7].

فيديو: من آيات الله في النمل... بالصور



فيديو: من آيات الله في النمل... بالصور







في لقاء جديد نعيش مع آيات وعجائب تتجلى بالصور من خلال حلقة مميزة على قناة الرحمة، للمشاهدة والتحميل...





تتناول الحلقة عدة مواضيع مهمة مثل تحطم النمل – كلام النمل – التعاون والتضحية والحب والغش والكذب والمرور والذكاء عند النمل... قوة النملة – النمل وأسرار الموت – النملة والرزق... ومواضيع أخرى...

http://www.youtube.com/watch?v=0gUuZxdALag

صور تدعو المؤمن لتسبيح الخالق عز وجل... نرجو إرسالها لأحبتكم في الله..



























صورة وسورة: سورة النمل والرقم 19

صورة وسورة: سورة النمل والرقم 19



عدد حروف البسملة 19 حرفاً وهي آية من سورة الفاتحة وسورة النمل والعجيب أننا نجد علاقة مذهلة بين حروف النمل وحروف الفاتحة وحروف البسملة....


مفاجأة! النمل يستخدم الإنترنت الخاص به


مفاجأة! النمل يستخدم الإنترنت الخاص به




صدق أو لاتصدق!! النمل يستخدم نظاماً معقداً شبيهاً بنظام الإنترنت الذي نستخدمه، الفرق أن النمل يستخدم هذا النظام منذ ملايين السنين....



لم يكن الأمر متوقعاً أن يجد العلماء خوارزميات خاصة يستخدمها النمل في اتصالاته بما يشبه شبكة الإنترنت التي نستخدمها نحن البشر. فالتعاون بين علماء الأحياء وعلماء الكمبيوتر أظهر الإمكانيات الهائلة لدى النمل في استخدام نقل البيانات.

فقد درس العلماء هذه الظاهرة لأكثر من عشرين عاماً ومنهم Deborah Gordon من جامعة ستانفور، ووجد (عام 2012) أن النمل يقوم ببث ترددات في نطاق محدد هذه الترددات تحوي معلومات يستطيع أفراد النمل التقاطها وقراءتها بسهولة وسرعة، وسمى العلماء هذا النظام عند النمل ب anternet حيث استخدم النمل برامج أو خوارزميات لتقدير كمية الغذاء المناسب مثل تلك الخوارزميات المستخدمة من قبل مبرمجي الكمبيوتر Transmission Control Protocol.

إن نظام التحكم بنقل المعلومات أو TCP يعتمد على إرسال معلومات من قبل شخص ما على النت فيقوم الشخص الثاني باستلام المعلومات والرد على الأول بأنه استلمها. فالنملة ترسل معلومات عن الغذاء المتوفر للآخرين حيث تقوم بقية النملات بنقل الغذاء وإرسال بيانات للنملة المرسلة بأنه تم استلام الرسالة وتم نقل الغذاء أو قسماً منه وهكذا... استمر النمل لملايين السنين باستخدام هذا النظام المعقد ..



المذهل في هذه الدراسة أنها تؤكد أنه على الرغم من وجود أكثر من 11000 نوع من النمل وكل فرد منها لديه إمكانيات محدودة إذا عمل بمفرده، ولكن عند العمل الجماعي فإن النمل ينفذ أعمال معقدة وهائلة... انظروا إلى أهمية التعاون والجماعة...

النمل يطبق تعاليم الخالق أفضل منا نحن البشر، فهم يتعاونون لبناء مستقبل أفضل والبشر يقتتلون فيما بينهم ويهدمون الأرضولا يعمرونها.. قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة: 2].

عالم النمل أمم أمثالنا... هذا ما يؤكده الباحثون وهذا ما أخبر عنه القرآن قبل ذلك، قال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].

أيضاً العلماء يعجبون من التقنيات المعقدة التي تستخدها النملات للتواصل والتعاون والبناء فيما بينها، ويثير دهشتهم ذلك النظام عالي الدقة الذي استخدمه النمل في سبيل الحصول على الرزق... كيف جاء هذا النظام ومن الذي علم النمل وبرمج دماغه ليقوم بهذه الأعمال الدقيقة... إنه الله تعالى الذي تكفل برزق مخلوقاته فقال: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [هود: 6].

لقد استغرب بعض المشككين من وررد آية في القرآن تتحدث عن كلام للنمل وقالوا بأن القرآن يتحدث عن أساطير: حشرات تتكلم... وغير ذلك، ولكن العلماء اليوم يتحدثون عن تقنيات في عالم النمل تفوق لغة الكلام العادية، إن النمل لديه نظام للكلام ونظام للبرمجة أيضاً!!

ولذلك هذا المخلوق العجيب يتحق أن ينزل الله سورة كاملة اسمها (سورة النمل)، قال تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]...

النمل يحمل الموتى إلى المقبرة!!


النمل يحمل الموتى إلى المقبرة!!




في بحث جديد حيَّر العلماء: كيف يتمكن النمل من معرفة النملة الميتة بسرعة مذهلة فيسارع إلى حملها وإلقائها في مقابر خاصة خارج المستعمرة... إنها قدرة الخالق عز وجل....



اكتشف الباحثون أن النمل الأرجنتيني البالغ يستطيع اكتشاف النمل الميت فينقله خلال ساعة من الوفاة إلى خارج مستعمرة النمل ليجمعه على شكل كومة من الجثث، حيث تطلق النملة الميتة نوعاً من الروائح الكيميائية التي تدل على وفاتها وكأنها تخبر النملات: أنا ميتة خذوني خارج المستعمرة!!

ويعتبر التخلص من الجثث سلوكاً تلجأ له النملة للمحافظة على سلامة المستعمرة وحمايتها من الأمراض، وهو مشابه لما يقوم به البشر. ويأمل العلماء استخدام هذه المواد الكيميائية لتطوير المبيدات الحشرية للقضاء على النمل.

ونقول: إن النمل بهذا التصرف يشبه البشر، ومن هنا ربما نستطيع توسيع فهمنا لمعنى قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. وفي هذه الآية إجابة شافية لحيرة العلماء الماديين الذين لا يعترفون بالخالق سبحانه وتعالى.




صورة لنملة تحمل نملة أخرى ميتة إلى مقبرة النمل! ويقول العلماء إن هذا السلوك يشبه سلوك البشر في دفن الموتى في أماكن خاصة. وربما نجد مثل هذه الظاهرة لدى الكثير من الكائنات الحيةن فسبحان الله الذي علم هذه المخلوقات وهداها لمثل هذا السلوك!

ملاحظة ورد على شبهة

وعندما كنتُ أقرأ هذه الآية وجدتها تقع بين آيتين تتحدثان عن تكذيب الكفار، وقلتُ سبحان الله! لماذا تأتي آيات القرآن هكذا حتى إن بعض المشككين انتقد القرآن وقال إن آياته غير مترابطة، حيث يكون الحديث عن الكفار مثلاً ثم تأتي آية تتحدث عن الكون أو الأرض أو البحار... ثم يعود الحديث عن الكفار من جديد... ويقولون إن هذا دليل على عدم ترابط آيات القرآن، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

ولذلك فقد دققتُ النظر بالآية التي سبقت هذه الآية فوجدتها تتحدث عن طلب للملحدين بأن تنزل معجزة على النبي صلى الله عليه وسلم: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [الأنعام: 37]، ثم تأتي الآية 38 من سورة الأنعام وهي آية تحوي العديد من المعجزات، وهي قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].

فلو كان لدى هؤلاء الملحدين علم كما قال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) لم يطلبوا أي معجزة، لأن كل شيء في الكون يشهد على وجود الخالق الحكيم، ولذلك جاءت هذه الآية لتحدثهم عن حقيقة لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن، وهي أن بقية المخلوقات هي أمم أمثالنا، وبالفعل لا زال العلم يكتشف مصداق هذه الآية يوماً بعد يوم.

والآن لنقرأ النص القرآني المؤلف من ثلاث آيات: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ * وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الأنعام: 37-39].

إذاً لا يوجد انقطاع في معاني الآيات إنما جاءت الآية 38 لترد على الكفار طلبهم بنزول معجزة، فقد وضع الله آية عظيمة مليئة بالمعجزات (الآية 38)، ولكنهم لم يشغلوا عقولهم، ولذلك قال تعالى في الآية التي تسبق هذا النص مباشرة: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) [الأنعام: 36].

حرب النمل .. فن القتال والتحذير والتنظيم عند النمل


حرب النمل .. فن القتال والتحذير والتنظيم عند النمل






يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح الخالق العظيم........



إنها معركة حقيقية يستخدم فيها الجيشان كل الوسائل الحربية المتاحة! هناك خطط حربية وأساليب يتبعها الجنود لضمان انتصاره على العدو. وقد تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أن النمل تستخدم تقنية الاتصالات الذكية، وترسل موجات كهرطيسية لتنظيم المعركة وإخبار بعضها عن نتائج المعركة وتستخدم في ذلك قرون الاستشعار التي تعتبر وسائل اتصال لاسلكية. إن كل هذا يجعلنا نفكر في حقيقة هذه المخلوقات، فهي تشهد على عظمة الخالق، فعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تعتبر ذكية جداً وتشبه البشر في حياتها، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].



معركة منظمة بين فريقين من النمل، وكل فريق لديه وسائل وأجهزة إنذار وأساليب قتالية، وكل هذه الأشياء كانت مجهولة حتى زمن قريب، ولكن هناك كتاب أشار إلى مثل هذه الحقائق قبل 1400 سنة، إنه كتاب الله الذي يعلم السر وأخفى!

وهنا يا أحبتي أقف لحظة تأمل في سورة النمل وتحديداً قصة سيدنا سليمان الذي علَّمه الله منطق الطير والنمل وغيرها من الحيوانات والجن والشياطين... وأعطاه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، فقد حذَّرت النملة أفراد المستعمرة (مستعمرة النمل) بقولها:(قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. فهذا التنبيه لا يصدر من مخلوق لا يدرك ولا يعلم شيئاً بأسرار الحرب، بل فيه إشارة لطيفة إلى أن النمل لديه خبرة قتالية، وخبرة بالهروب والكرّ والفرّ، وخبرة في الإنذار.



نملتان صغيرتان تهاجمان نملة كبيرة، انظروا إلى هذه التقنية الحربية، فقد جاءت النملة الأولى لتمسك النملة السوداء الكبيرة من قرنيها لتعطل لديها حاسة الاستشعار وتشوش العمليات التي تتم في دماغها، ولكي تضمن ذلك، فقد أعطت الأمر لنملة ثانية فأمسكت النملة السوداء من رجلها الخلفية لتعطل حركتها، وبالتالي تضمن النملتان التغلب على النملة الكبيرة، ولولا هذا التنسيق والتخاطب بين النملتين لم يتمكنا من التغلب على النملة الكبيرة، هذه التقنيات الحربية نراها أمامنا بالصور. أليست هذه التقنيات تحتاج لتخطيط وتدبير، وهي تشبه ما يقوم به البشر؟ إن هذه الصورة ألا تدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى؟

فالنمل لديه أسلحة جهَّزه الله بها وهي الفكين الذين ينقضان على الفريسة بسرعة أكبر بكثير من سرعة فكي التمساح! ولدى النمل "إنذار مبكر" وذلك قبل حدوث الخطر، ولديه اتصالات ذكية، مع بقية أفراد النمل، ولذلك جاءت الآية لتعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه الخبرات التي زود الله بها النمل!!

ونقول: لو كان محمد صلى الله عليه وسلم (وهو النبي الأمي)، لو كان يريد أن يصنع ديناً لنفسه (كما يدَّعون) فكيف يمكن له أن يخبرنا بمثل هذه الحقائق على لسان النمل؟ وما هي المصلحة التي سيحققها من وراء ذلك؟ ونجيب: إن مصلحته الوحيدة هي تبليغ الرسالة بكل أمانة ودقة، وإن قائل هذه الآية هو خالق النمل وهو أعلم بأسرارها وبكلامها، وإن مثل هذه الآية تعتبر دليلاً مادياً على صدق كتاب الله جل وعلا، فهل تخشع قلوبنا أمام عظمة هذا الإعجاز؟!

صورة وآية: العقوبات عند النمل



صورة وآية: العقوبات عند النمل



حتى النمل يسير وفق قوانين خاصة ولديه عناصر يختارها بدقة بحيث تكون قوية ليكلفها بمهام الحراسة والمراقبة....